“إذا استعد التلميذ، ظهر المعلم”
من أروع وأجمل ما قرأت، وبالفعل هذا ما قمت بتجربته، من خلال أدراكي، أنني أحتاج أن أكون مستعده، لكل ما أريد معرفتة، فبدأت بالبحث عن كل ما يثير فضولي، أتجاه الحياة، وجوانب عدة منها، عوالم فسيحه، عندما سرت فيها، كنت أحمل سراج صغير، ومع كل معرفة جديدة، كنت ازداد وهج وتألق، كان يظهر ذلك في عقلي ويحيط بجسدي، العقل وهو البوابه، التي يعرف من خلالها الناس، الذين اتحدث لهم، والجسد من خلال ما عرفت عنه، لأحظى بجسد صحي وسليم، يجعلني اتقدم نحو أحلامي، وما أسعى إلية، وبعد رحلة أمتدت لسنوات، ما يقارب 11 عام، بدأ يتدفق لحياتي، أروع وأجمل الاشخاص، الذين شعرت أتجاههم بالسعادة، والكثير من التشابه، الراحة والقبول، الذي كان بيننا، جعلني أفكر!
كيف عثرو علي؟
والامر الاكثر دهشة، أنني لم أعاني للعثور عليهم، وكأن أحدهم قد ساقهم لي.
هنا أدركت تلك الكلمات، التي لامست قلبي، ألا أنني لم أفهم حقيقتها المدهشة.
” “إذا استعد التلميذ، ظهر المعلم”
وبالفعل لم يظهر واحد، بل كانوا يتوالون بمراحل مختلفه، أبتداء من المرشد الاول للكيان، مروراً بالمعلمين المهتمين بكل جانب، كان فضولي يدفعني أتجاهه، وصولاً لمعلمين يعتزون بتلاميذهم، أصبحت أحيط نفسي، برائعين لا مثيل لهم.
وفي ليلة سابقة، كنت مع أحد هولاء الثمنين، وفي حوار كان عن أجمل المشاريع، التي أطمح للوصول لها، أستأذنت منه لأطرح بعض الاسئلة، بداخلي من مدة، فرحب بذلك، أنني ممتنه له كثيراً، وبينما نتحدث قال كلمات لامست قلبي، بل جعلتني ألمس قلبي، لأدرك عمق شعور تلك الكلمات، لم يكن شعورها عبث تقول:
“20 مليون فرصة، ما أريدة سواء فرصة واحدة” أحمد زاغة
رحلتة التي خاضها، شكلت ما هو عليه، وما أسمع منه الان.
لذلك أستعد وكن متأهب، عندها سيظهر لك المعلمون، الذين سيبحرون معك نحو القمة، إلى اَفاق مختلفة، ستعثر على الكثير من الاسرار عن نفسك، لطالما أردت معرفتها، وأحد أعظم الدروس التي أدركتها، هي أن ما تخفيه بداخلك سيظهر في من حولك، أن كان الامل ستجد من يزرعه بداخلك، النجاح هناك من يمسك بك لتسيروا معاً نحوه، الصبر ستجد من يقف بجوارك، غايته يخبرك أن هناك من يعتمد عليهم حولك فصبر، القوة الداخلية ستجد من يناظل ليفتح أبوابك لأيمانه بما في داخلك، الصدق ستحظى بالكثير من الامور التي تعبر بداخلك بسريان، الثقه سترى نفسك تتقدم دون تردد لثقتك أن هناك من يحمون ظهرك، العمق ستجد نفسك تخوض الكثير من الاحاديث، التي يستأنس بها قلبك ومن حولك، وترسم على وجوهم الابتسامة، التي تخبر من يراها، أنا بخير، أنا لست وحدي.
كوكبه من الرائعين، وحياة لم تعشها من قبل، كل شي مختلف، كل شي سلس ومشع، نجاح جميل، حب حلو صادق، لكل من ألتقيت بهم، وأمتنان صادق يغوص في عمق علاقاتك، مما يجعلها ممتدة للابد، ومع أدراكك، أن لكل مرحلة اشخاص، ولكن ستعثر على رفاق، سيكونون معك في كل مراحل حياتك، رفاق حقيقيون وعوض لك، عن ما سبق.
إلى كل من التقيت بهم، إلى الرائعين الذين لا يزالون معي، إلى الاشخاص الذين أنتهت قصتهم في حياتي، إلى كل من يكرهني، إلى كل من نوى لي سوء، إلى كل شخص وثق بي، إلى كل انسان كان حقيقي معي ولو لمرة، أنا ممتنه لكم جميعاً، لقد تعلمت من خلالكم الكثير، شكراً لكم.
” أحلام الناس، لا تموت ابداً”
تيتش
اترك تعليقاً