من اللحظة التي أبتعدت فيها بالانخراط في الكثير من العلاقات كان حبهم الغير مشروط كأن كالمعجزة التي أحتضنت دلال بدفء استقبالهم لي أثناء العودة يجعلني أقدر حبهم وكيف أني شخص مرحب به لديهم شخص يرون الامان فيه قد يرى البعض أنها مجرد حيوانات الا أنها أكثر رحمه من الانسان فسبحان من وهبها اللطف أصبحت أميل لقضاء معظم الوقت معهم دون ملل، اللعب والركض معاً هي فسحة ممتده لحياة مختلفة مليئة بالكثير من الالتزام والرحمه وشعور دافئ للغاية مما يجعل الاسئلة تتساقط كالشهب وأولها كيف لمخلوق صغير مثله أن يحمل كفوف الامان والراحة بجسده الصغير؟
ما الذي جعله يثق بي ويمنحني كل هذا الود؟
ملازمته لي عندما لا اكون على ما يرام كيف يشعر بي؟ بينما من حولي لم يدركوا هذا؟
من اللحظة التي حضيت بها بهذا القط الصغير أصبحت مع الوقت أكثر سعادة والالتزام ومليئة بالحب معظم الوقت وبدأت أفهم شيئا لم أدركه من قبل هو ربما يكون المعلم لك حيوان! أنها حقيقة بل ربما يمنحك دروس ثمينة لا يمكن لأي معلم أن يمنحها لك.
أحببت السفر للعودة وأشعر بأستقباله لي وحبه الذي يلازمني، لا انسى انفاسه عندما ينام بجواري وكيف له ان يمنحني هذه الثقه التي أعتز بها كثيراً.
قرأت أحد الاسئلة عن متى يتوقف الانسان للبحث عن العلاقات؟
فأجابة: هناك لحظة واحدة تمر على كل انسان في حياته يفتح فيها قلبها مره وللابد ومن ثم لا يعود كما كان وهنا قد نتحدث في كثير من المجالات بأسبابها المختلفة لكن ما سأتحدث الان عنه هو جانب الحب الذي منح كل ما يملك فيه ولشخص ما الا أنه أساء الاختيار هنا ستراه يبدأ يزداد لطف لا وصف له ورقيق ستجده يحب القطط ويشفق على الحيوانات في فصل الشتاء ستراه يقدم الكثير فتجد معظم وقته يمضي مع هذه الارواح التي أستلطفت قلبه المتأذي فأصبحت الأنس له واليسر الذي يمتد نحوه بكل لطف منها لمواساته ولشكره على ما يقدم لها يبدأ يعيش الالفه التي كان يرغب بأن يحظى بها مع من أحب الا أن الحياة كان لها نظرة مختلفه تماماً لذلك عندما اشاهد أصحاب القطط أو الحيوانات بشكل عام أشعر بالسعادة لأنها حظت بجزء كبير من قلب صاحبها فهنيئا لها وهنا تبدا رحلة انسان جرد نفسه من كل شي وأصبح يعيش على سجيته من اتى أهلا وسهلا ومن رحل فبحفظ الرحمان.
مرات لا حصر لها شعرت بالكثير فيها حتى أنني أدركت أن الوقت الذي أمضيه مع حيواني الاليف أسعد لحظة لي سبحانك ربي ما الطفك ^_^
اترك تعليقاً