منذُ ولادتك ستشهد الكثير من الامور في الحياة، ستعيش بعض لحظاتها كما قدر لك، والبعض ستجبر علية، وما بين هذا وذاك ستأسر بالكثير من الامور التي ستحتاج أجوبه لها!
وأولها المكان الذي تقبع فيه! والاحداث التي ستخوضها، والتي ستحزن بشدة من بعضها، وتفرح بالكثير منها، قد يبدوا كلامي غير منطقي، لكن هذه الكلمات أدركتها في أحد حوارات فلم ما!
اعلم اعلم ستقول من فلم! وكأنه امر لا معنى له لكنه وصف لحقيقة لازلت أبحث عن إجابتها، لذلك أقرا الان بتمعن وهي كالتالي:
“تشعر بأنك لست في المكان الذي تريد! “نعم”
تشعر بأنك من المفترض أن تكون في مكان اَخر! “نعم”
حسنناً..
إفترض بأنك تستطيع فرقعة أصابعك، وتكون حيث تريد، أراهن بأنك ستشعر بنفس الشعور، أنك لست في المكان الصحيح! ” ما الذي تقصده؟
المغزى هو أنه لا يجب أن تعلق جداً بفكرة “أين تريد أن تكون” لدرجة أن تنسى كيف تستفيد إستفادة قصوى من المكان الذي أنت فيه، توقف عن القلق بشأن مالا يمكنك السيطرة عليه، عش قليلاً.
أعترف أنني لم أستطع النوم تلك الليلة بعد سماعي هذه الكلمات، كم شعرت بالكثير الذي لا وصف له!
تلاشى كل شي مني، لا كلمات، لا شعور، يمكنه وصف ما مر بي، وكأني كنت في لعبة ما، وأنتهى وقتها!
ماضي أغلق بابه للابد، بقايا رماد، لا أحد، لا شي بته.
حاولت أكتشاف شعوري، وتسالت مالذي يجب أن أتعلمه منها؟
ما هي السبل التي يمكنها أن تصلني بما أريد؟
ما الهدف من كل ما حدث؟ ما الذي يجب أن أفهمه؟
أي بقعه تنتمي لها روحي؟ من اولئك التي ستحتضنهم أحاديثي، وأهتمامي، أحترامي؟ من أين سأبدأ؟
ليبدأ جزء جديد مختلف عن السلسة السابقة بأحجيات وشخصيات مختلفة عما سبق! ليتردد حديث يقول:
ليس من السهل أن يضحي أحدهم بنفسه لأجلك، أحداث تلك الليلة التي دبر فيها كل شي، هي أهم قطعة ستضعها لتكمل آخر قطعة في طريقك.
عندما تقوم بكل شي في الخفاء، لا يعني أنك ضعيف، أو لا تملك الجرأه، بل هي قمة القوة أن تقوم بما تحب دون أن يعرف العالم من خلف كل ذلك،
مهما شعرت بالضغط تسأل لما تماسكت طوال تلك المدة؟
الخطيئة ليست الامتناع عن فعلها أمام الملأ، بل هي عندما تقوم بها في الخفاء، لتظهر بهيئة الملاك!
ليس كل من أبتسم لك سعيد! هو يمنحك ما يحتاجه، وليس كل من أنصت لك هو يرغب بذلك، قد يكون يرغب بتخفيف عن نفسه عندما ينتصت لتعاسة غيره، لا أنسى حديث دار مع أحدهم مما جعلني أضحك بعمق ولأول مرة بعد مدة طويلة، جعلني ذلك ألمس أروع وأجمل حقيقة كادت مشاغل الحياة أن تنسيني إياها، وهي الابتسام حتى وأن كان دون سبب، دع ملامحك تعتاد على اتساع الروح، ليفيض ينبوع الحياة بداخلك، لينمو من حول ينبوعك حديقة سيزين عبيرها حياتك ^_^
اقترب ممن يجعلونك تحب نفسك أكثر .. ممن يشجعونك .. ممن يصدقون معك بلطف، اقترب من شخص يخبرك أن الحياة فيها متسع وجمال ، وكل فشل أو صدمة خلفها باب سيفتح فيها عوض وخير، العلاقات أما باب لحياة جميلة فيها تجارب ممتعة .. أو باب لحياة تعيسه فيها ألآم متجددة.
أعتنوا بأنفسكم يا رفاق وليتذكر كلا منكم أن وجوده مهم^_^# دلال
اترك تعليقاً