بعض الدروب التي سلكناها بإرادتنا، تحمل الكثير من التحديات والاختبارات، لتدرك نتيجة الاختيار في الاستمرار أو التوقف، ألا أن بعضها يمر بالعديد من التغيرات الجذرية، والتي من خلالها يولد فينا جزء منا، نراه لأول مرة فينا!
ستقوم بما ترفض وتختبر صبراً، لم تختبره يوماً والسبب امامك.
في لحظة مرت بي، أخذتني لمكان بعيد جداً في داخلي، بل وجعلتني استسلم لذاك النسيم البارد، الذي التف حول جسدي!
فبدأت كلمات تنطق من خلالي، دون ترتيب مني او تفكير!
رب هذا العالم بأسرة، ورب هؤلاء العباد، رب المعجزات، رب كل شي…
اترك قلبي لك فلا تعلقه بأحد غيرك، لا تختبر ضعفي فلا قوة لي سواك، احمني واحط بي رعايتك لأمن وامتن.
عندما نتخلى عن كل شي، سنفوز بمقدار ما نتخلى، معادلة حياتية واضحة، لا سبيل لنجاة عندما نبتعد عن ملك الملوك، ولا طمانينه تسكن قلوبنا بالاتكاء على غيرة.
هذه الليالي طويلة جداً، ولم يعد نومي كما السابق، وكأن لي حديث معه في كل ليلة، ولو بشعور صادق نابع من اعماقي، فيرتفع ليصعد السماء دون حجاب.
لا أنكر أنني امر بالعديد من التحديات، والكثير من الاحباطات اتجاه الحياة والعالم وظروفها، ألا أنني سرعان ما التجئ لعلام الغيوب فينجيني.
بالفعل لا أعلم عن الدروب، التي اسير فيها الان، لكنني استودعت الرحمن كل ما بي، فهو خير من اودعه أحب الاشياء لقلبي، فكيف لو اودعه دلال.!
السكون طريق الوضوح، الذي يجب المضي فيه.
في كل حديث يدور مع من احترمهم، هناك لحظات يستلم فجأة زمام الامور عقلي، متجاهل العواطف قبل قليل.
هنا أدركت أنني أمتلك، أعظم ما وهبت البشرية، هو العقل.
مهما بدت العاطفة تظهر لسطح، سيكون هناك العقل، الذي يحدها ويوجهها لدروب الصحيحة، مهما بلغنا من شعور، لا يمكننا أن نخالف ما يقبع في العمق.
العالم والحياة والناس، اختبارات متواصلة لا يمكن التنبأ بهم، لذلك لنعقل كل شي لله ونتوكل.
كلمات ظهرت لي، في اثناء وقوعي في فوضى أفكاري تقول:
” إن السماح لنفسك بأن تكون “بدون” توقعات يساعدك على إعادة الاتصال بما هو ذو معنى، وسماع صوتك، والتخلص من التوتر، والتفكير بوضوح أكبر”
أعظم تحدي، متصل بالحكمة والبصيرة الالهيه، برفقة من اخترت بإرادتي!
الجذر يخرج اسراره لسطح!
والشعور يتلون في حضوره!
والقلب يمتلئ بالسكون!
والعقل يضج بالهدوء!
والأفكار تمنحني السلام، عندما أكون برفقته!
2025 كوني لطيفة معي.
اترك تعليقاً