حياة وحب

حديث برفقة قهوة

لم استعجل يوماً أي شي في حياتي، بل لطالما أحببت ترك الامور، تسير كما أراد لها، هو وحده يعلم ما يناسبني، توقيت امور حياتي، يأتيني بنجاة في لحظة الغرق الاخير.

هو اشبه بالنفس الاخير لك، لكنك سرعان ما تعود للحياة، بمسار مختلف مع ولادة جديدة!.

أجل هذا ما أعيشه في حياتي، لا أتحسر على أي شي، لأني أدرك وأثق أن ما هو لي سيأتي إلي.

بينما نخوض احداث ايامنا، تمر بنا لحظات لا نعرف التصرف الصحيح لمواجهتها، هنا ينتابك بعض الانزعاج، ألا أن الافضل لك، أن تترك كل شي بسريانه، ستدهش من تبدل الاحداث، وهنا ندرك أن مرات لا تحصى، ننجو عندما لا نقوم بفعل شي.

الحديقة التي أحببت جلوسي فيها، والاستمتاع بإحاديثها الشيقة، أصبحت تجف بعض أغصانها، لا أعلم ما الذي يجري!

هل ملئتها كثيراً؟

هل تخطيت بعض الملاحظات للمحافظة عليها؟

مؤلم للغاية رؤية أوراقها تتساقط.

لا أنكر أنني كنت أرى بعض الامور، التي تظهر طريقة الرعاية، لكن لأنشغالي بمتعة النظر لها، جعلني لا أدرك أنها كانت تخبرني طوال الوقت، أننا نؤذي بعضنا!.

لذلك أصبحت أجلس أمام البحر، ومرات في الحديقة، لأجعل الاتزان في حياتي، وكي لا أشعر بالندم، عندما ينتهي فصل أحدهم، لا بأس ببرد الشتاء في الخارج، وتأمل السماء،  والاجمل سقوط المطر في تلك اللحظة، ليغسل قلبي من كل شي.

يا رفاق ..

قد نكون سبب لأذية أنفسنا، عندما نغوص في عمق، ما هو ظاهر لنا بوضوح، ولكن لشعور ينتشلنا، قد يشل تفكيرنا، حتى يصل بنا إلى طريق مسدود، وهذا من أقسى ما قد يمر بأنسان مدرك لتفاصيل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

دعم العملاء
تحتاج مساعدة؟ دردش معنا على الواتس اب
حياة وحب