حياة وحب

الهجرة

أول مرة في حياتي أركز في تفاصيل كلمة الهجرة، وأن هجرة الناس تشبه كثيرا هجرة البلد وأيضا هجرة البيت، لكل واحدة معنى، بالنسبة لي عشت الثلاثة في أوقات مختلفة والآن أعيشها كلها في وقت واحد، لا أعرف كيف سأهجر إنسانا أعتبره وطنا، بيتا، وأهلا…

لقت تمنيت ونويت بكل ما في قلبي من إيمان أن أغير الرواية لأنني أعرف جيدا أنك لم ولن تحب نهايتها، أتذكر أول مرة تركت وطني، فقد بدأت بتجميع أشيائي التي أحبها وأعتز بها، والآن سأقوم بتجميع كل ذكرياتنا وابتساماتك وأضعها في مكان داخلي لن يصل له أحد حتى أنا سأمنعها عن نفسي، لأنني أعرف كم ستجعلني ضعيفة، أو قوية لدرجة أخاف أن أقضي على كل عائق قد يقف في وجهي ولكن بطريقة بشعة…
أتذكر جيدا تلك اليد التي مدت لي في وقت كنت أحتاج فيه الدعم، كأنني كنت أمسك يد طفل ولكنها كانت بقوة جبل، لا أعرف كمية التوافق ما بيننا ولكن قوة الأم داخلي تقوم باحتوائك كطفل، وحنان الأب داخلك يقوم بحمايتي كطفلة، لا أريد ترك تلك اليد فقد كانت الأخ، الصديق، الونيس وكذلك الشريك الذي يفهمني من دون كلام.

 

 

بقلم/ باأحمد فاطيمة الزهراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

دعم العملاء
تحتاج مساعدة؟ دردش معنا على الواتس اب
حياة وحب