لا يزالون يتوافدون في حياتي، ولا ازال اسير نحو طريق مألوف لروحي! لا ازال ارغب بالاستمرار، حتى وأن لم تتضح معالمه!
لينقذني أحد ما!
هناك من يمسك بي! لا نهاية لهذا.
الاضواء الساطعه، تجعلني أرغب بالهروب من كل شي، ألا أنني أشعر بالمتعه هناك!
-ما حقيقة ظهورك هنا؟
-تماماً كسبب وجودك.
-أحاول أن أشعر بالحياة، أنا لا ازال منطفئ!
-على الرغم مما حققت؟!
-أجل، أنا أبحث عن نفسي في كل شي، ملامح وجوه مألوفه، قد أعثر على جزء مني، ليخبروني عنه في الماضي!
-ما الذي حدث لكِ؟
-مثلك تماماً، لا أتذكر ما سبق، لا أشعر أنني عشت كل ما أراه أمامي؟ أنا أشعر بالبعد عن كل ما هو مألوف لقلبي! يتحدثون بما مررت به وصعوبته، ابتسم وحالما أعود لفراشي، أفكر بما يقولون! هل أنا الشخص الذي يتحدثون عنه؟ لما لا أتذكر شيئا، لا شي بته، ذكريات، شعور، أسماء، لاشي.
-أنتي تشبهينني. طوال عقد كامل، أحاول النجاه من نفسي والعالم! لم أفهم لما أقوم بما أقوم به الان؟
ولما يجب علي أن أستمر بذلك؟
“عيناي” أنها بلا روح، لكنني حالما أكون هناك، أشعر بلمعانها!
وفي هذه اللحظة!
-اوه، أنت محظوظ للغاية.
-تحدثي لي، أنا منصت لكِ.
لا أعلم، كيف لنا أن نخوض هذا النقاش، في هذا الصخب، والاهم أنه جعلني أنسى كل ما حولي.
-لأكون صادقه معك، أنا أعيش كل شي بطريقة مختلفه، أرغب بالهروب بعيداً من العالم، وفي الوقت نفسه، أرغب أن يعثر علي أحدهم، أنا سعيدة لكنني لا أشعر بأي شي! لا شي بته. أحب الضحك، وأمقت الحزن كثيراً، لكنني أطيل الصمت، روحي لها جاذبيه خاصه جداً، بتفائلها، وأقبالها للحياة، لكنني لا أملك السيطرة على شعورها اللطيف، وما تنشره في أرجاء كل مكان تذهب اليه، لم أعد أرغب بالحديث مع أحد، على الرغم من الكم الهائل من الاحاديث التي لا نهاية لها بداخلي.
أتجد ما أخبرك به مفهوم بنسبه لك؟
-لنقم بتغيير المكان، لنصعد إلى السطح، ولنشاهد السماء، أنها ليلة أكتمال القمر.
يبدو أن كلينا في بداية صحوته!
-أتعتقد ذلك؟ أجل، بل اؤكد ذلك، أنصتي لي، أثناء حديثنا، وجدت أننا في فوضى النقله، التي لن نعود بعدها إلى نفس الشخصين هذه الليلة.
ندرك حقيقة مشاعرنا، ونحاول الذهاب، إلى الاماكن التي لم نكن نظن يوماً، أننا سنكون من زوارها، شعور الحديث لبعضنا، على الرغم من جهلنا أسماء كلينا، بدأنا الحديث، عندما التقت أعيننا ببعضها، لكنني أثق أنك تشعرين بما أشعر أتجاهك الان!
أنكِ مألوفه لروحي، كصديق قديم، استأمنته سري، فتحدثت معه بمطلق الحرية!
-هو كذلك تماماً، لا أنكر أنني أبادلك نفس الاحساس، ما الذي ينتظرنا بعد ذلك في رايك؟
سأصارحك، أفضل أن تمر هذه الليلة هكذا كما هي، وأن كان هناك قدر قد يجمعنا مرة أخرى ليكون، ولنعرف أسماء بعضنا حينها.
لا أحمل أتجاهك أي مصلحه، ألا أنني أشعر كما قلت: أنت روح مألوفه لروحي، ولربما ستكون صديق رائع.
-كيف لكِ أن تنتقي كلماتك اللطيفة، التي تجعلني أرغب بالحديث كثيراً، لأسمعها.
-ربما بسبب حديثي المطول مع نفسي، وخوضي الكثير من النقاشات، مع من أخترتهم.
واه، نسيم هذه الليلة لطيف للغاية^_^
-أتيت لأبحث عما أفتقده، لم أكن أعلم أن ما أفتقده، هو محادثة لطيفه، مع من يشبهني ويسير في ذات المتاهه، أنا ممتن لقدماي، لأنها قادتني هذه الليلة هنا.
-وأنا كذلك، ممتنه للحديث معك، لم أكن أعلم أنني ساتحدث يوماً، مع أحدهم، وأنا لا أعرف اسمه!
-كما قلتي: لنترك هوياتنا مخفيه، ولنرى أن كان القدر، سيجمعنا مرة أخرى، لذلك سأخبرك قبل أن نفترق، لن أنسى هذه الليلة، وسأحتفظ بشعور قلبي هذا ليلازمني للابد، لربما لحظات هذه الليلة، ستكون السبب، الذي يعيدني لطريقي، عندما أنجرف وراء رغباتي؟ هذه الليلة ثمينة بنسبه لي.
-أتعلم، لا أفهم هذا العالم، ليس بالضرورة أن يكون لديك سبب، عندما تقوم بأي شي. لذلك أقوم بالحديث المطلق، واتجاهل تماماً ما يظنون، ليس بالضرورة أن قمت بما أود أن هناك غاية لأصل إليها، الا توافقني على ذلك؟
-بتأكيد، وهذا ما شعرت به معك، لم أشعر أتجاهك بأي شي سوا، أن أكون على سجيتي، وذلك لأدراكي لربما تكونين الفرصة الوحيدة، التي أمتلكها في حياتي هذه الليلة.
-يبدو أنك أنت من يجيد أختيار كلماته بعناية، لتنام بهدوء في داخلي، لطالما وددت بأرواح مثلك، تتفهمني، وتحترم ما اريد، أدرك أني صديق ثمين لمن يفهمني، ويحترم حدوده معي، سيعيش متعه معنى الصديق الثمين، الذي لن يفلته، بل يتقاسمون مع بعضهم تفاصيل يومهم البسيط، نجاحاتهم الصغيرة، أحباطاتهم، والكثير من الامور التي تجعلك ممتن طوال الوقت أنك حي، وتنعم بأرواح معهم لن تفكر بأي شي سيء، لثقتك بدعمهم ووقوفهم معك، هذا ما أرغب بأن يكون في علاقاتي.
-كوني صريحة معي! من أي كوكب أنتي أيتها المشاكسة؟
-“ههه” الذي يحملنا الان “الارض”
-هل أنتي متاكدة، أنك لستي نجمة تاهت، فسقطت سهوا هنا؟!
-ليتني كذلك، نجمة “واه” كيف سيكون شعوري!
-بالفعل أنتي نجمة، في سماء من هم محظوظون بلقائك، وسأكون محظوظ أن كنت منهم يوماً.
-لنعود لمتاهة الاضواء، لنخفي مشاعر هذه اللحظة بداخلنا للابد، لنعد غرباء كما كنا، ونترك القدر يقوم بمهمته.
-أرغب بتأمل القمر، هل يمكنكِ أن تتأمليه معي بعض الوقت؟
-اتذكر كلمات قرائتها ستكون الاجابة على سوالك تقول:
“انطلق باتجاه القمر، حتى أن فشلت فإنك ستستقر بين النجوم”
اترك تعليقاً