حياة وحب

جميعنا متورطون

في تلك اللحظة الخالدة، شعرت لوهلة أن هناك من يتشارك معي شعوري الان؟!

من أعلى قمة البرج أرى النعيم الذي كنت أشاهدة على شاشات العرض!

بشرود يخفي السعادة التي كنت أرغب بها بشدة لكل تلك الامور، تلاشى! ولكن في الوقت ذاته أدركت ما وصلت إلية، كان عقلي يقيم حوار دقيق يفسر ما يحدث، وما بين اللحظة هذه، والاحاديث المنطقية التي أدركها عقلي، أتت كلمات أحد أغانية التي يناجي من خلالها وحدته التي شعر بها في تلك الغرفة؟

كلماتها كانت كالاتي “صغتها لنفسي”

“أنا وحدي في أعلى البرج لذا أنا شخص وحيداً شخص ما يتصل بي؟

في لحظة الخلود، إنه هنا لا أحب غرفة الفندق هذه، أنا أطفو عليها بمفردي”

أنا و هو من بين الحشود والعلاقات التي بالكاد يمكننا حصرها نشعر بالوحدة! نحن بعيدون كل البعد عن دفء العائلة التي نسمع عنها!

يحسدنا من يرانا! لا يعلم أننا نسامر ظلالنا، نحب الجميع، لكننا نفضل ذواتنا أكثر بعزلتها، والسبب لا وجود لشي مشترك يربطنا بالعمق.

النجاحات والانجازات التي نحققها تتلاشى لحظتها، وسرعان ما يهدأ الجو! كل شي مقدر بتوقيت خاص له، وهنا يجب أن تعيش متعتها في لحظتها، لا يمكنك الانشغال عن الاحتفال بها، أفعل ما تود كالصراخ عاليا، الرقص العشوائي، لتتخزن بداخلك للابد، أو أن تتركها تمضي ببرود فتفقد لذة الفوز والذكريات التي تملئ فوزك!

والتي ربما ستكون بيتك الدافئ الوحيد الذي يمكنك العودة إلية وقت ما تشاء، وقت تشعر فيه أن كل شي تلاشى وأنتهى!

إيقنت بالفعل ليس كل شخص ناجح سعيد، قد يمتلك كل شي لكنه ربما يفتقد مالا يستطيع ماله شرائه! ستتعجبون من ذلك أعلم،

نحن أشخاص نفضل الخفه، والبساطة في التعامل، ونملك أحساس عالي جداً، لذلك نشعر بكل شي، من يرأنا مصلحة، الاعتزاز الزائف بأسمانا، التي لم نصنع تألقها بسهولة، الكلمات المشؤومة من أرواح مستنزفه تتصنع الود.

خضنا الكثير، ومررنا بالمئات من الاحداث التي جعلتنا نفضل العزلة، بينما هناك جزء منا يرغب بمن يبحث عنه ليعثر علية!

أنا و هو ومن يشاركنا بالفعل نشعر بأننا محاصرون، حاولنا الالف المرات أن نندمج مع الصخب، والاجواء الصاخبة من حولنا، لكننا لم نجد أنفسنا في تلك الاماكن، لذلك تجدنا نفضل الركض الحر لوجهة غير محدده، التنزهة بينما نقود دراجة، والاستمتاع بالطبيعة من حولنا، زيارات المعارض المتنوعة، الحديث بقلبك مع منهم جزء منك.

كلمات أحد أغانيه التي تتردد بعقلي تقول:

“إذا كنت حزينا إركب دراجة، ودع الرياح تحت قدميك، دعنا نركب دراجة، إفتح ذراعيك بحرية”

أريد أن اتواصل مع شخص ما!

قد التقيك مره بينما نقود دراجاتنا في أحد الليالي، التي نرغب فيها وبشدة للهروب من صخب الحياة ^_^

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

دعم العملاء
تحتاج مساعدة؟ دردش معنا على الواتس اب
حياة وحب