في المنتصف وما بينهما!
أبشع ما قد يخوض الانسان، أن يكون في المنتصف، مابين الاستمرار والتمسك!.
في زاوية من دفئ غرفة، تنبعث من داخلها سر خلود روحها، الالتزام الهادئ امامهم والاستمرار بالمضي.
لم أكن اعيِ ما يحدث بداخلي، ولكن أدرك أنني لم أعد أنا، لقد تلاشى جزء كبير مني، نصفي الاول مستمر بالتخطي، والاخر متمسك لا يريد التلاشي!
أنا ما بين أنا وأنا!
الشعور الذي يملئ قلبي،جعلني أفقد الاحساس، لم يعد لدي رغبة بالتمسك، وأسعى للافلات والمضي، لم تعد الساحة لي.
الليالي أصبحت طويلة، والشتاء بدأ يعانق أفكاري، ويسلب النوم مني.
وكل ما يجري تدركه نفسي بصمت، حتى تلك الامور التي تعلقت بها، لم تعد مغريه!
لا أعلم هل هذه مرحلة أونقلة؟
فترة مؤقته أو للابد؟!
حقيقة نفس أو زيف شعور؟
ما بين أريد و النسيان وقع الاختيار “الرابطة الروحية”
من يمكنه البقاء وتحتضنه روحي، من يروي عطشي، من يساند دون الحاجة للاتكاء.!
أصبحت أبرر لنفسي مواقفها!
أصبحت أكثر مراعاه ولا بأس بذلك.
لم أعد انزعج من أي شي، حتى تلك الامور،التي لطالما كانت تستفز شي بداخلي.
لا تزال الحياة تجرفني، بمواقف وأحداث تطبق الخناق على قلبي، ولكن سرعان ما يتسلل عقلي بطريقة ما، للعمق فيبعث شعور دافئ، يجعلني أكمل الطريق دون الحاجة للالتفات.
تأملهم لم يعد كما السابق، والاحاديث معهم فقدت بريقها، وشعوري أتجاهم لا يزال نقي نحوهم.
الجلوس في هذه الليالي، يجعلني أستشعر الرعاية المحيطة بي ^_^
لقد حسنت علاقتي مع علام الغيوب، فوجدتني بين يديه واستشعر حمايته، وأغفو بكل خفه على الرغم من الثقل، الذي يسكن قلبي، ألا أنني متصالحه مع كل هذه الفوضى.
لم أعد أنا !.
أحمل ولاء عميق لنفسي، أمام كل ما يحدث في هذه الاشهر، على صمودها وعدم افلاتي.
ليالي ديسمبر تقترب، وبرد يناير يترقب لحظات ديسمبر، التي ستصبح ذكريات تعاد في لياليه.
من خلال كلماتي هذه، هي وصف لشعور يدفعني لترجمته، وهذا ما تم أخراجه من العمق.
سرب الطيور المهاجرة، هي خلود لذكريات أعلنت ظهورها، فوشمتها على عنقي، لتبقى حرية التعبير و كرت عبور، لجميع مايقبع في العمق.
“كلما وقعت أكثر، زادت مشاعري عمقاً”
نوفمبر أرجو أن نلتقي مجدداً في السنة القادمة.
إلى اللقاء..
SET ME FREE
اه قلبي الصغير لا يتحمل
فديت قلبك الصغير