ومع حلول شهر ديسمبر والأجواء الباردة، يستمر بحثنا المتواصل عن الدفء سواء في البطانيات أو الوسائد أو الأشخاص، ومع اقتراب نهاية السنة تجدني افكر في الأشهر الماضية لسنة 2024، لم تكن سنة سهلة، ومن المؤكد أنني لن أنساها مهما حييت، خسرت فيها أصدقاء، وأحباء، وبعض من أفراد العائلة، وأيضا خسرت جزءا مني، جسديا ومشاعريا، ما زلت أشعر بالمخدر يجري في جسدي، وما زلت لا أشعر بأن جسدي هو جسدي، يوجد شيء غير مألوف، بالرغم من أننا تخلصنا من الضيف الغريب الذي استوطن جسدي من غير موافقتي.
لا أستطيع أن اتخلى عن أي جزء من حقي، حتى لو كان ذلك لأجل أعز الناس إلي، لأن ثمن ذلك كان غاليا جدا، لا أريد أن أكون في محل امتحان لاختبار صداقتي أو وفائي، لأنني في هذه المرحلة لا يهمني من يبقى أو يرحل، ولا أستطيع أن أبرر اختفائي أو ابتعادي، لأنني حرفيا أحاول تجميع شتات نفسي بشق الأنفس، ولا اعرف لو كان ذلك يجدي نفعا أم لا.
أجد نفسي جالسة في مكان أشعر فيه بالبرد ولكن قلبي يخفق بصوت خافت، أعتقد ان ذلك الصوت الهاديء هو الشيء الوحيد الذي يدفعني للمضي للأمام بالرغم من أني لا أعرف إلى أين أنا متجهة، ربما سأكتشف مع الوقت ويكون الشعور مؤقتا أو العكس تماما وأكتشف أن هذا الشعور أبدي، وسأستمر في التجديف إلى اللا معلوم.
بقلم: باأحمد فاطيمة الزهراء
في اثناء مراجعة المقال “أمطرت سمائي” شعور كلماتك لامسني كثيراً شعور امتنان عظيم لنعمة الشعور والارواح النقية ووجودك في حياتي
وانوي الاستمرار لحبر قلمك وأن لا يجف ^_^
وااو روعة الوصف و الكلمات
دعائي لروحك بالسكينة و الرشاد