حياة وحب

سوف أخذ اجازتي من القراصنة؟

نحن في دخول أخر فصول لأنمي ون بيس، لقد كان جزء من طفولتنا أكملنا عشرون عاما معه، وفي أثناء دخوله لفصوله الأخيرة، كان هناك أحد الأطفال الذي عاش طفولته مع قراصنته المفضلين، والان هو يعاني من مرض السرطان فأرفق بأخر أمنية له تقول:

“لا اريد أن أموت قبل مشاهدة نهاية أنمي ون بيس، لقد شاهدت ون بيس لمدة تزيد عن عشرون عام، ولكن تم تشخيص حالتي بمرض السرطان، وأنا اعلم أنني لن أكون على قيد الحياة بحلول الوقت الذي سينتهي به ون بيس، لقد كانت رحلة طويلة وجميلة سوف أخذ اجازتي من القراصنة”

لم أتمالك نفسي حالما قرأت كلماته، عندما تقترب النهاية، نتعلق بسبب جعلنا نشعر بعمق السعادة، التي شعرنا بها في قلوبنا، ولكل منا رحلته التي لا يعلم عنها أحد، وإلى تلك التفاصيل التي عشنا لياليها بحلوها ومرها، بالفعل كانت رحله طويلة وجميلة. جزء كبير من ذكرياتي، كانت برفقة ابطال قصصي، لقد كانوا يمدوني بقوة لا حدود لها، وأكثرهم من كان متصل بروحي هو     ” سانجي” فكلماته كانت كالحلق في أذني، وأول ما علق في ذهني من كلماته، هي لحظة قدوم أحد اعدائه في أسوأ حالاته، فقد قام سانجي بصنع الطعام له، واعتنى به، فتسأل القرصان بينما الدموع تحتضن عيناه، لما تفعل هذا يا سانجي؟ قال: ما دمت أستطيع فعل شي، لأي انسان يكون بحاجة له، سأفعله لا يهمني أن كان عدوا لي او صديق.

لذلك كأحياء لذكرى روح فقدتها بنفس المرض (السرطان) ففي كل عام، يصادف يوم وفاتها 28ديسمبر أصنع كعك، وأقوم بتوزيعه أو اشتري قطع كعك وأقوم بتوزيعها على أي انسان يصادفني، لأنها كانت أخر أمنيه أردتها، وهي أن أصنع لها كعكة الشوكولاه التي اعدها، فرحلت ولم أصنع لها الكعكه التي رغبت بها بشدة، لا يزال الامر قاسي على قلبي في كل مره أتذكر ذلك، كم كنت صديقة سيئه جدا، لتعلم أني لم أنساها أبدأ، والاهم اريدها أن تراني من السماء، ما الذي أفعله لأجلها كل عام، لا ادخل السعادة على قلب انسان، والسبب كعك يوم ذكرى وفاتها، لتشاهد من يستمتع بأكل كعكتها المفضلة،  قد يكون الامر غير مفهوم !

لكن يعني لي كثيراً، طاقم السفينة رافقوني مع الملايين من الأطفال حتى هذه اللحظة، فكرت مليا بكلماته فشعرت بالكم الهائل من المعاناة التي عانها، وكيف هي أمنيته الأخيرة، هي ذكرى جميلة أراد أن يختم حياته بها، لربما كانوا الانس له في وحدته، وسبب ابتسامته هي شجارات لوفي وسانجي، يسوب، صراخ نامي، مواقف الطاقم لبعضهم في أيامهم العصيبة، لربما نوى أن يحظى برفاق مثلهم، التفكير بالأمر يجعلني استعيد لحظاتي الثمينة من الماضي، بالفعل اريد أن يشاهد النهاية وأن يكون لدية الوقت الكافي لنشاهدها معه، ومن ثم ليرحل بسلام بعدما حقق أمنيته الوحيدة، والتي جعلت الكثير يحزنون عليه، لكن لا بأس لطالما كنا رفاق معا، فنحن نشاهد القصة ذاتها، ونحمل المشاعر ذاتها بأسبابنا الخاصة و المختلفة، لكل منا شخصيتة المفضلة و المتصلة به، كونها تجسد جزء من كل واحد منا، بالفعل نريد أن يأخذ اجازته من القراصنة، لنكمل نحن قصة الكفاح من بداية القصة حتى النهاية، لذلك سيكون سبب أخر لحبي البحر سأتذكره فيه، لن يكون وحيد فخلفه جيش لا يستهان به، هو رفيق لنا سنتذكره في كل مره نعيد مشاهدة القصة، لنا بالفعل رفاق رحلوا ولم يحظوا برؤية النهاية، لذلك أنوي أن يحظى الكثير بالنهاية التي انتظروها أعوام.

لا تستهن بأسباب البعض، فلربما خلفها حياة مؤلمة، لربما أراد أن يكون أحد ابطال هذه القصة الخيالية، إياك أن تفعل ذلك.

وداعا أيها الرفيق، نودعك كما أننا بالفعل نودع طاقم السفينة جميعهم، البدايات لابد أن تكون لها نهايات، فلنختتم النهاية بذكريات دامت ما يزيد عن عشرون عام.

إلى اللقاء يا أجمل رفاق ورحلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

دعم العملاء
تحتاج مساعدة؟ دردش معنا على الواتس اب
حياة وحب