-ماذا تريد؟
-أريد المال.
-كن واضح وحدد المبلغ الذي تريدة.
-أريد 3مليار صافي ثروتي.
إذا فكر في كيف يمكن أن تحصل على هذا المبلغ، ولكن دعني أخبرك، بأنه سيتبادر الكثير من الصور وأفكار في مخيلتك محبطه، ستكون لمدة، لتمنعك وتسبب لك الكثير من الشتات، لكن تقبلها ودعها تتلاشى من نفسها!
ستتسأل كيف ذلك؟
من اللحظة التي تركز فيها على ما تريد، ويصبح أعمق بداخلك، ومعظم الوقت تفكر به، عندها ستظهر لك الكثير من الامور بوضوح، ترشدك لطرق من خلالها ستمتلك هذا المبلغ، ستتدفق الكثير من الطرق المذهلة لمخيلتك، فكن مستعد لتلقيها بكل حب.
كل ما سبق، كان في فيديو شاهدته لأحد رجال الاعمال، والحقيقة التي أدركتها والمذهلة، هي أنني أملك أعظم ما وهب الرب للبشرية، وهو العقل، أجل “عقلك الذي لا تعرفه..!
هذا الجزء الصغير في الجسم الذي لا يصل وزنه إلى كيلو ونصف يمثل(5%) من وزن الانسان.
في حوار مع شخص لا أعرفه، جعلني أسال نفسي!
هل أعرف كيف يعمل عقلي؟
هل أنا اعرف جسدي حقاً؟
هل أدرك قيمة المعجزات التي وهبني إياها الرب في هذا الجسد؟
فأنطلقت معه برحلة ابتدأ من هذه الساعة، لأبحر في إعماق أعظم ما وهب الانسان.
بدأ بسؤالي من أول صفحاته، هل تعرفين كيف نغضب؟ كيف نحب؟ كيف نكره؟ كيف نقرر؟ وكيف تتطور عاداتنا؟
عند معرفة كل معلومة عن الكيفية التي تعمل بها عقولنا، نكون أكثر إدركاً بالخدع التي يمارسها العقل علينا بشكل يومي دون أن نشعر، أو أن نغضب عند ملاحظتها، كذلك الكيفية التي تتأثر بها عقولنا بالبيئة، والافراد المحيطين بنا، ومن حولنا.
من اللحظة التي بدأت أركز فيها على كل ما أود، كان عقلي يدركها مع التكرار، لتصبح عادة، وأدرك سهولة الامر، بعد تحدي كان يحتاج تخطيه، العزم والوقت والاستمرارية، بيقين أنه يمكنني أن أكتسب العادة، التي أود أن تصبح من عاداتي، والتي ستأخذني لأفاق مختلفة ورائعة.
وكما قيل: “العقل سيد ظالم، لكننا نستطيع تحويله لخادم مطيع لا يعصي أوامرنا”
وبعدما أدركت الحقائق، استرجع عقلي كل تلك المواقف، التي أخترت أن أركز عليها، لتتفاقم في حياتي، بدل من البحث عن حلولها، كنت السبب الاول لكل ما حدث لي، اللوم الذي كنت ألقيه، كانت حقيقته لي، أنا من عبث في حياتي، وأنا من يمكن أن يصحح مساري، أنا القوة إذا أخترتها، وأنا الضعف إذا أخترته، أنا السبيل لكل تلك الدروب، التي أود السير عليها، أنا من كان يشتت نفسه، أنا من أرهقت هذا الجسد الثمين، بقراراتي، خياراتي، كل شي!
والاهم أن عقلي كان منصف للغاية، عندما أخبرني بنقاط القوة، التي أمتلكتها، ومن خلال الفطرة السليمة أستطعت توجيهها، لتنقذني من أمور أشد قسوة مما عايشت!
كنت بالمنتصف، لكني كنت أميل لنهوض، والحمدلله، أنقذت جزء بسيط من الامر، ويجب أن أكمل بالطرق السليمة، التي ستدعمني لمواصلة هذا الطريق نحو ذاك الكهف، الذي يجب خوض مغامرته، لأعثر على الحقائق، التي ستحملني لأفاق وحياة مختلفة، حياة التي لطالما أردتها بشدة، وسأصل إليه وأعيش فيها بكل سعادة وأمتنان، لأنني أستحق ذلك وبشدة، أنا أستحق تلك المعلومات الثمينة، التي ستجعلني مختلفه تماماً.
من أكون؟
وماذا أريد؟
ومالذي سأعثر علية؟
من خلال الصفحات التي اقلبها، غصت في عالم لا وصف بما يحدث فيه، ومن خلال السؤال في بداية المقال، كان حقيقة لشعور عظيم بداخلي، أصبح يردد ويقول: المال يحبني، ويستمتع معي كثيراً، لذلك ينجذب إلي بسهولة ولطف، ويملئه البركة والسعادة، ويحدث لي من خلاله أعظم الامور، وأجمل الذكريات، والاهم أنني مستعده دائما لتلقيه بكل حب، من جميع الطرق الغير متوقعه، أنا أستحقه.
سيكون لهذا المقال سلسلة خاصة، لنكمل فيها، أحاديث هذا الصديق الرائع والثمين.
كتاب”عقلك الذي لا تعرفه” للمؤلف د/ فهد بن صالح العريفي.
اترك تعليقاً