بعد العديد من مناورات الحياة، لم يعد يمر شي عبث في حياتي!
أصبحت أكثر هدوء مع محاولات لا تحصى، من فهم دوافعي الحقيقية أتجاه كل شي.
أنا كائن مكتنز بالمشاعر، بينما اراقب نفسي من بعيد، مع كل ما يمر بها، أجدني أحظى بالكثير من الامور الملهمه، والتي من خلالها أرقى إلى مستوى مختلف في التطور الشخصي.
الايقاع الثابت لا يثير أي شي، بل أرى نفسي في كثير من الاحيان، تتزامن مع إيقاعات الحياة، ولكن في كل مرحلة، تزهر بإيقاع رائع لذلك تجدني في منفاي، واتراقص مع الحياة ولحظتي، التي منحت لي الان وحسب.
لا أنكر أنني على وفاق مع الحياة، على الرغم من عواصفها، التي لا تهدأ امام مرساي!
لكن الادراك العميق، أن هذه حقيقة هذا العالم الشاسع، والذي من الجيد أن ندركه قبل فوات الاوان.
أدرك أن الانسان بطبعه متقلب، ومع ذلك يجب أن يكون واعي لهذا، وأن يعرف ما هو التصرف السليم، في تلك الايام التي لا اسم لها.
من بعد تلك الجلسة، التي اتكأت فيها ولأول مرة على الحائط، كانت نقله مختلفه للاحساس والادراك، أتجاه كل شي في حياتي، و أن هناك ايام لا نتقبل أي شي، ونعاني بصعوبة في فهم ما نعاني منه، لذلك يجب أن نتعلم كيف نحمي ذواتنا، في تلك اللحظات المحبطة، ونكون أشخاص مسوؤلين عن انفعالاتنا.
لم أكن اعلم أن سن الثلاثين رائع، افعل ما أشعر به، لانني لستُ هنا إلى الابد.
في هذا السن وبعد تجربة عميقه خضتها، أصبحت اتفهم الاخرين، وأحاول أن أتفهم نفسي، وأدرك أن هناك لحظات قد لا نتقبل بعضنا، لكن ذلك لا يعني الكره، بل مرحلة يجب المرور بها، وأحد أهم تحديات العلاقات والحياة.
والاكثر دهشة، هو قدرتي على افلات ما تعلق به قلبي، أن شعرت بأنه قد يسيء لي، أمنح الكثير من الفرص، واراقب شعوري الداخلي، وهنا سيتخذ القرار الانسب لي، ولن يكون هناك مجال لندم، نحن من نرى تغيير اماكن النقاط من على الحروف، من نشعر بأختلاف النبرة والشعور الداخلي، مهما ظهر خلاف ذلك.
فنحن نتفهم كل هذا، ونترك المدينة بكبرها لهم، نحن اصحاب الاتجاه المعاكس.
أشعر بمن يحبني، من تراجع خطوة، من يكرهني، والكثير لكنني أتفهم ذلك وأمضي.
لا شأن لي بما يحمله الاخرين، ما يهم هو تذكر الالتزام، الذي عاهدت نفسي به مع من احترمهم، وسأرحب بأي تغيير معهم، لن أجبر أحد علي، ولن أجبر أحد على أختياري، بل سأكون ذاك الشخص الذي يقدر كل شي في حياته، الذكريات واللحظات، المواقف، الضحكات، الركض معاً نحو الحياة، تقبل التغيير الضروري للبشر.
عندما ترى شخصك المفضل ابتعد، فأعلم أنه ناضج بما فيه الكفاية، ليحمل مسوؤلية نفسه بعيداً، وهولاء الاشخاص يعون تماماً طبيعة الشعور هذا، ولا رغبه لهم بمشاهدة أذى اللحظة على قلوب من يحبون، اللطف والمشاعر الصادقة نعمه مفقودة، لذلك كن مراعي لذاتك اولاً، ومن ثم من تحترمهم وتحبهم.
بلا شك من الجيد، أن تتحدث مع من تحب عن ثقل قلبك، ولكن أدرك أن الجميع مليء بالكثير، وهذا لطف من الشخص اتجاه من يحبهم، ألا أن هناك من سيسحبك لحضنه، دون أن ينطق حرفاً، فقط يود أن تشعر بأنك لست وحيد، وهذا الشخص هو الاكثر دفء بنسبة لك، بل بلسم لقلبك المخدوش، لنكن ممتنين لولئك الرائعين في حياتنا.
“ومضه”
ليس كل شخص ابتعد، يعني ذلك أنه وجد البديل، بل قد يكون في واد ليس بوادينا، لنحترم عزلة بعضنا، ولنتفهم أسبابهم أن كنا بالفعل نحبهم، ومن يحبك لن يفلتك، بل سيظل ممسك بك، وملاصق بك حتى وأن لم ينطق حرف.
أتذكر أروع اقتباس من أحد الكتب يقول:
” بالتسليم تحل رحمة الله اللامتناهية ”
واخيراً، لا بأس سيكون كل شي على ما يرام.
اترك تعليقاً