قبل يومين أردت أن أشاهد فيلماً و استمتع بليلة من ليالي ديسمبر الدافئة، وقد وقع اختياري على فيلم يتحدث عن كاتب يكتب عن العزوبية في سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، وأثناء تمعني في تفاصيل الفيلم، لاحظت بأن هناك تشابه بيني وبينه ولكنني عزباء في القاهرة، من خلال عيش يومي، و الاستمتاع بالوقت حتى و إن كان بمفردي، ركزت قليلاً في طريقته بالاستمتاع بتفاصيل يومه، وكيف للعزوبية أن تكون ذو وجهين، هل نسميها العزوبية أم الوحدة!؟
هل هو شيء جيد بأن تعيش كما أنت، أليس كافياً دور الموظف في الشركة، ودور الصديق الذي يستمع ويصغي، ودور الأخت الكبيرة في العائلة، و في اَخر اليوم تعود للمنزل، وتدخل عالمك الخاص، وتكون على سجيتك.
تستمتع بوجبتك بالطريقة التي تحبها، وتعيش روتينك الخاص الذي تحبه.
هل يمكننا فعلا وصف العزوبية بالوحدة؟ و هل يجب أن تكون ذو وقع سلبي؟
هل نقول لا بأس أن تكون وحيداً! ام ما أجمل الوحدة أليس هذا هو الشعور الذي كنت أبحث عنه من لحظة قراري بمغادرة بلدي، واتباع مدرستي ومنهجي، و بالطبع دخلت في معضلة فكرية وأنا أفكر في الموضوع من عدة جوانب، وقررت أن أعيش العيش البطيء، و الاستمتاع بالتفاصيل الصغيرة أو لنسمها أو نصفها بالنعم الثمينة الملفوفة في علب صغيرة مخبئه في أيامنا وروتينها، لنعش لنا يا أصدقاء، ونكون نحن بكل حب.
أنوي لكم شهراً و أسبوعاً مليئاً بالوضوح يا أعزائي القراء.
بقلم/ باأحمد فاطيمة الزهراء.
كالعادة ابهرتيني بمقال اَخر ^_^
بخصوص الوحده أصبحت اشوفها جزء مهم للغاية لي خلال 5 سنوات الماضية فمن خلالها اقتربت كثيراً
من نفسي ولا تزال محاولات فهم دلال مستمرة.
الوحده جميلة للغاية ولن يصل لهذا الاحساس الا شخص أستطاع الاستمتاع مع نفسه والاهم الوحده رعاية
لروح الشخص من التطفلات البشرية والاماكن التي لا تناسبه.
أن تحظى بوقت رائع مع وجبتك المفضله او فلمك الذي تحب نعمة يفتقدها الكثير.
الاغلب يعيش صراعات ويزور اماكن تؤذيه و السبب أنه يهرب من نفسه ومن الفراغ الذي يملئ قلبه.
الوحده نعمه نعمه إذا عرفت نفسك وكيف يمكنك رؤية السعادة من خلال تفاصيلك البسيطة.