اجتاح جسدي بكامله، شعور لأول مرة أشعر به!
لقد هذبني كثيراً، ومنحني درس لن انساه ما حييت، سيظل عالق معي للابد.
لا تتحدث بلا مبالاة عن امر، لم تعش تجربته ابداً، لأنك لو عشته، لن تتجرأ بالتحدث عنه بالامبالاه.
لوهله عدت للماضي، ومر بي تلك الوجوه بملامحهم، التي كانت تصف ما عجزوا عن شرحه لي!.
لقد خجلت من نفسي جداً، واريد أن اعتذر لهم بشدة، لأنني لم أخذ شعورهم بحقيقته، التي تسكن داخلهم.
“الحقيقة” التي كانت ستقتلني في الليلة الماضية!.
وهنا بدأت المواجهه مع نفسي، لم يكن سهلاً ابداً، أن تكون يوماً امام نفسك، ماثل وفي محاولة فهم ملابسة الحدث، كي نمضي بأقل الخسائر.
وبينما أضع الحقائق فوق الطاولة، كنت اتمزق من الداخل، امام القاضي الحكيم”عقلي” و المتهم” قلبي” بينما أنا “الضحية” التي يجب أن تنقذ نفسها بالادالة، التي بحوزتها وفهم كل شي، من ابتدائه وصولاً للقناعة، التي ستجعلني أمضي أو اتوقف.
لأول مرة أرغب فيها، أن أتخلص من كل شي، كلمات ومشاعر، ذكريات…..
و أن اعيش بهدوء وسلام، حيث لا تفكير يسرقني من لحضتي، التي لا أملك سواها، ولا غائب انتظر قدومه في أحد ليالي ديسمبر البارده، لا حيل لي ولا قوة بأي شي، قد يسرق سلامي مني.
ما أريد سوا الامان والسلام، وأن انام قريرة العين، خالية البال ومرتاحة، هذه أقصى أمنياتي.
لا رغبات ولا أحلام، بل حياة تمضي بايام عادية، خالية من القلق والارق، حياة تشبه قلبي وحسب.
وأن حدث العكس، لا بأس ستتأذى مدة من الزمن، وتكمل حياتك لا وجود لضمان، في هذه الحياة، و أولها هي روحك، التي لا تدري متى ستسقط ورقتها، لنعش سعداء وراضين بما قدر لنا.
الجدة فخورة بي، وإلى ما وصلت إلية ^_^
اترك تعليقاً