لا أفهم سلسلة الاحداث، التي تواصل الاستمرار بالحدوث!
بالفعل لا أزال اجهل الكثير، ولا أزال احاول النجاة بما تبقى مني، الحوارات التي لا تنكف بداخل عقلي، والشعور الذي يجتاح قلبي معظم الوقت!
هذه الليالي وعند حلول منتصف الليل، لم أعد أندهش من الصمت الهادئ!
اتحرى الشتاء بفارغ الصبر، شوق غريب يجتاحني أتجاهه!
أود أرتداء معطفي الثقيل، الذي يوازي ثقل داخلي، والمضي ساعات طويلة، بينما العالم في سباتهم، لم تتغير مشاعري أتجاه هذا الفصل.
حب بالجوار لا يزال في مرحلة الصمود! ( أمنح نفسك الحب بأكملة )
مع الكثير من الاختبارات والتحديات، التي تواصل الظهور امامه.
هل سيصمد طويلاً؟
مع كل صباح استيقظ فيه، أدرك أن ليلتي السابقة لا تعني شيء!
أمام ما أشعر به في يومي الجديد، مع كل شروق لها، واستقبلها لي بقبلتها على وجهي، أدرك أنني لا أزال أملك الكثير من اللحظات السعيدة، التي تود احتضان قلبي بلطف، وهنا ايمان عميق يتوهج لي، في كل لحظة أشعر فيها بالكثير من الاحباط، ان لي قلب جميلاً لا يستحق الحزن.
يمكنك الابتسام بعد يوم عصيب، وبعد بكاء دام لساعات، و صراع الالم لأشهر، وذلك لأننا محظوظين بنيل شرف، العيش في هذا العالم.
والاهم أن الوقت كفيل بحل كل شي.
نحن من يمكننا أن نقرر، أن نحيا بسعادة أو العكس، نحن من نملك قرار مصيرنا.
لذلك أود بصدق هذه الايام، أن أفرغ نفسي من كل شي، وأدع كل شي يأتي كما أراد الرب له أن ياتي، وأن أمضي قدماً والاستمتاع بلحظاتي، مهما بدت سريعه وقصيرة، لا بأس لن أتعجل أي شي، ولن أجبر نفسي على أي شي لا توده، سأكون أكثر صدقاً مع دلال.
أنفاسي الباردة، وكوبي الساخن، ربيع ثلاثيناتي، نسمتي الدفئة، رقصتي الاخيرة، صفحة المنتصف لكتاب الانتظار، شعور الاعتراف، اللقاء الاول، أغنية الشتاء، جواربي البنفسجيه، تبادل النسخ 7، السماء الزرقاء، باقة وردي المفضله، محيطي البعيد……..
والكثير من تلك المواقف، التي تملئه الكثير من المشاعر الدفئة، التي في كل مرة تنقذني، بعدما ظنتت أنها نهايتي.
يمكن لأحداها أن تمسك بي، ومنحي قسطاً من الراحة، مما يجعلني أدرك قيمة وجودي في هذا العالم.
لأول مرة أشعر فيها، برغبة ملحه بعيش حياة خالية تماماً من كل شي، والمضي قدماً نحو لا شي، كحتساء كوب قهوتي في أي وقت اريد، لأول مرة أود فيها أفراغ روحي.
لا أود سباق أحد، ولا تصحيح ظن أحد بي، التبرير، الندم على أي شي، انتظار تغير أحدهم لأجلي، التحدث بصدق وعمق، والكثير من الامور، التي تستنزفني بينما لا يراها البعض شي يذكر، بينما في الحقيقة، هي تاخذ من روحي الكثير.
لنعش لحظاتنا بصدق، وندع أي امر قد يشتتنا عن اسعد اوقاتنا، لنمضي خالين من كل التطلعات، وننسف سقف توقعاتنا اتجاه الحياة أولاً ومن ثم البشر.
يمكننا العودة بعد كل ما مررنا به، كما يمكننا الرقص بحرية، والابتسام مجدداً بشعور صادق، أود أن أكون أكثر نسخه حقيقية من نفسي، أريد خوض الكثير دون تردد، أرغب بهدنه مع الحياة لبعض الوقت.
كلمات لأحدهم لامستني بدفء تقول:
” هدأت نزاعاتي مع الأيام، لم أعد أرجو، أو أصّر على شيء، ولا أخاف الخسارة. أعيش في مرحلة من التسليم، وبقناعة أن ما فقدته ليس لي، وأن ما أريده حتى ليس بالضرورة أن يكون لي”
يبدوا أننا نمضي في دوائر ممتده، تتجنب الشعور.
كل شي سيكون بخير ^_^
اترك تعليقاً