لا تتشبث بالاماكن، و إياك أن تعلق بها طويلاً، كن متجول في هذه الحياة، وأبحث عما يثير فضولك، ولا تنسى التجول والتعمق بالعقول، يمكنك الاندماج مع ما يعجبك والعكس، سيمكنك هذا من تنشيط قوى الحياة في عقلك وروحك.
ما رأيك بالتجوال معاً، ونحن كل منا في مكانه؟!
وهذا ما أستمتع به كثيراً مع أشخاصي المفضلين، عندما نجتمع للحديث عن الأفكار، ثغرات الحياة، قدرات الانسان العظيمة، من هنا يمكن لكل منا أن ينطلق بحرية مطلقة، وذلك لأنني من أخترتهم، وأخترت أن أقضي هذا الوقت معهم.
الفتاة المتردده، المكسوره، المستنسخه من القطيع، أصبحت من ذكريات الماضي، وأعظم دروسه، والان هي من تكتب هذه الكلمات، لتخبرك أنك تستطيع التجوال في هذا العالم، للبحث عما يجعلك تستكشف ذاتك، وتتقبل كل ظرف وموقف، بل تستقبل ذلك بكل حب، لثقتك بما تحمل من دروس ثمينة، لم أكن أعلم أنني سأصل لهذه المرحلة، التي جعلتني ارى حقيقة ما كنت أركض إلية، وأبكي بسخط عما أبتعد عني، ولم أكن أعلم أنه شر دفعه الرب عني ليحميني، جميع تلك الامور كانت كل شي في حياتي، المعاناة والثقل أنا من أخترت حملها، والان أنا من أختار معاركي في الحياة، بدفاعات مباشرة أكتسبتها من واقع تجربه، خضتها في أرض معركة وحدي، ولقد أبليت جيداً، وممتنه للمعارك الخاسرة، فلقد تساقط فيها الكثير مني، وتم دفن مالا يتماشى مع النسخه الجديدة للابد، حفلات راسي الصاخبه، يمكنني تهدئة ضجيجها، بالانسجام على إيقاعها، ومحاولة إيجاد مكان الصخب، وفهم اسبابه، وقد يتلاشى بكوب قهوة، محادثة شافيه، رقصة على لحن كلمات، تحمل ما يشابه ما يحدث بداخله، والاجمل أن تشارك مفضلينك الرقص على أغنية، أجمعتم على حبها، لنستشعر العرق، التعب، الشعور الذي يأتي بعد ذلك، الخفه، التي تحملني بخلاف ما كنت أشعر به قبل لحظات، الصراخ بأعلى صوت بكل ما يزعجك، ومن ثم الضحك عالياً، أفعل ما تود، ما يهم ألا تبقى كما أنت.
وأجمل ما قرأت يقول: “العظمة في هذه الحياة ليست في التعثر، ولكن في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها”
لا أنكر عشقي، عندما أطلق العنان لجسدي، فيرقص بإيقاع ما بين السرعه والخفه، والغموض بحقيقة ما يخرج من خلال ثقوب الروح، التي تزاحم فيها كل شي، فأعلنت أن الليلة ستكون ساحة هدنه لكل ما بداخل، وينتهي كل شي، وأنعم بنوم هانئ هذه الليلة.
اترك تعليقاً