لطالما كنت ولا زلت، أرقب نفسي مع كل شعور جديد يملئني من الداخل، وكيف يصبح داخلي برفقته؟
هل يطور من مشاعري، أو يجعلني أغرق بفوضى من المشاعر، مما جعل هذا التصرف عادة لي.
ففي كل مرحلة أخوضها، كنت أشعر بتطور روحي هائل، ولا أنكر أن بعض منها مشاعر مرهقه للغاية، والتعامل معه ليس سهلاً، لكنها لسبب !.
الالتزام الذي قررته أمام نفسك، هو أعظم معلم سيأهلك، نحو اَفاق لا يمكنك تصورها، والاهم أنه سيجعلك شخص مسؤول أمام نفسك، ومن ثم التزامك في حياتك العامه والخاصة، لتصبح شخص لا يملك أي سبب لرفض أي تجربه، قد تجعله يتطور وأن كان من بين فصولها، ألم يجب أن تشعر به لتطور جزء خفي منك.
في أحد مراحل حياتي، كنت فارغه من الداخل تماماً، ألا أنني استيقظت بعدما سلبت سلامي الداخلي، لم أنجو من تلك الليالي، التي لا اسم لها، ألا أنها كانت الحقيقة الثابته، التي جعلتني استيقظ، ولكن بقسوة شديدة.
أدركت حينها اَمر جوهري، لا يمكن الشعور به ألا من الداخل، ولا يمكنني الحديث عنه، لأنني لم أجد الكلمات، التي قد تصفه بشكل المناسب، شيئا تسلل بداخلي بهدوء، فإعاد اتزاني بعد اختلالي.
كلمات قرأتها لم استطع نسيانها تقول:
” جميع الاجوبه بداخلك ” ” العالم يبدأ من داخلك ” ” جنة الله بداخلك ”
هنا وبعد تمعن سنوات، إيقنت أنني كامله، وأن كل ما أحتاجه بداخلي.
امتلئي من الداخل هو الوفرة، التي ستنعكس على واقعي، وما أميل له من أشخاص و ظروف،مواقف، مشاعر…
والكثير ستكتشف حقائقه، عندما تدرك معنى حدوثه بداخلك.!
الامر قد يبدوا غير مفهوم، بالضبط مثلما شعرت، عندما قرأت تلك الكلمات لأول مرة في سنة 2018، وفهمت مغزاها عند حلول عام 2020، هناك الكثير من الامور الجوهرية، التي قد تظطر لفهم عمقها سنوات، ألا أن الاهم في كل ما يحدث، أن تعيِ الحقيقة، ومن ثم تأمل الوقت، الذي استغرقته لفهمها.
(واااه امر مثير للغاية يا رفاق لا تزال كلمات اينشتاين تتردد في عقلي، عندما قال: الوقت وهم! يمكن لشعور داخلي يكلفك سنوات، بينما أدراك لحظة، قد يمنحك سنوات أضافيه لعمرك)
عندما ملئت روحي، بكل أصل هو متجذر بداخلها، عثرت على سلامي الثابت، والذي جعلني أدرك قيمتي، وأن كل من أراه لا يناسبني، يجب أن ابتعد عنه دون تردد، أصبحت أكثر أنتقائية، أكثر هدوء، حتى مع من ظننت أنني لن أعثر على أشخاص مثلهم، وجدت أشخاص أكثر معنى، أكثر تفاني لأخراج أفضل ما بداخلي.
ومن أعظم ما وهبت، هو لحظات تأملي لتفاصيل مكان أحبه، قد يكون مقهى في أحد أزقة الحي، قد يكون مخبز شيخ كبير، كافتيريا من الماضي، أرى وجوه منها ما هو مملؤ بالرضاء والسلام، فتحتضن داخلي بشعور جميل يصف لحظة دون كلمات، والبعض انوي أن لا يجمعني بهم طريق ولا مكان، وهناك من امتلئ من الداخل فتجده هادى، ثمين بكل ما حوى عقله من حكمه، وبكل تفصيل من لغة جسده، من كل لمحه لأبتسامته، ثابت للغاية لا يمكن رجه، ممتلئ بثقل المعنى من خلال التجربة والفهم والادراك.
الممتلئ ليس متكبر، بل يعيِ معنى أن يمنح من يحبهم المساحة، يعيِ أنه لن أركض خلف أي أحد، يحاول أن يخل أتزانه، لذلك ستجده دائماً مع من يشبهونه، يثقون به في غيابه، يتشوقون للقائه، يحتضنونه بدعواتهم في غيابه، والاهم يلتمسون له السبعين عذر، الممتلئ مختلف تماماً عن أي شخص ستقابلونه في حياتكم، وأن عثرتم على أحدهم فلا تخسروهم.
“نصيحة ثمينة”
املئ نفسك بأصل ما منحه الرب لك، أنت الحب والسلام، الطمأنينة، البهجه، القوة، الحكمه، الاتزان، الثبات، السعادة، الجمال، الهبه الاروع لهذا العالم.
الممتلئ يمنحك بحب، ولكن سينسحب بلطف في وقت لا يمكنك التنبأ به، فلا تخسر روح هي حياة كاملة.
“بداخلك تكمن أعظم ما وهب الرب في الخليقه، بداخلك معجزاتك الخاصة، بداخلك جوهرك الخاص”
اترك تعليقاً