ما نوع الثقل الذي يحملونه بداخلهم؟
سبب الخفه التي هي بمثابة تمويه لما في الداخل؟
أحب تأمل اولئك المشعين بالحياة، شعور الدفئ الذي ينساب منهم ليسري بداخلي!
هم كرياح الربيع الباردة، والتي تلامس بلطف وجهي، جمال أبتسامتهم، وصخب حظورهم!
في أحد الليالي مررت بأحدهم، اعتدت أن أستمد منه شعور الحياة والقوة، فوجدته يغوص بصمت، تكاد تسمع صوت أنفاسه، هدوء أشبه ببرد القلب، مما جعلني اتسأل هل هو نفس الشخص الذي أعرفة؟
فجلست بمحاذاة الباب دون أن يشعر بي، أريد أن أشاركه هذه اللحظة! حتى وأن لم يشعر بي، لا أريده أن يكون وحيد.
أصبحت أتفهم هولاء الثمينيين، وأدركت أنهم أكثر من يملك أسباب لأنهاء حياتهم أكثر من مرة، لكنهم تكيفوا، وتقبلوا كل ما حدث، حد النضج الذي جعلهم يدركون أهمية وجودهم، وأنهم لربما يستطيعون أن ينقذوا أحدهم لا يملك القوة لمواجهة ظروفه.
المعروفين بالابتسامة الشافية، الذي لم تشاهده يوماً يشتكي، مما يجعلك تشك عن طبيعة الحياة التي يعيشها!
“أنتم رائعون وتستحقون الافضل في كل شي”
يمكنني الجلوس بجوارك دون النطق بحرف، لثقتي أن مشاركتي هذه اللحظة معك دون الحاجة للحديث، أعظم من الحديث نفسه.
لا أنكر أننا نرغب مرات أن يغوص معناً أحد في صمتنا، الذي يصف ما نعجز عن وصفه، شخص مستعد أن يكون بجوارك دائما، ويبتسم في وجهك دون سبب.
شخص سيجعلك تذهل من قوة صموده، لطفه، ردات فعله الغير متوقعة، أن كنت من أحدهم، سأخبرك وأقول:
“أنت رائع، وثمين، ومهم جداً، قد لا أستطيع رؤيتك، أو الجلوس معك، لكنني منحتك هذه المقالة لتعتني بك، بلطف كلماتها، لتشعرك بحال أفضل.
وجودك مهم لا تنسى ذلك، وتذكر أن هنا كاتبة تفهمك، لست وحدك ^_^
اترك تعليقاً